تستعد الفنانة التشكيلية فاطمة عبدوس، لتنظيم معرض جديد، فيه تقدم للمتلقي جديد أعمالها الفنية الجديدة المغايرة عما قدمته خلال معارضها السابقة خاصة منها الجماعية.
وأكدت هذه الفنانة العصامية التي ناضلت كثيرا في هذا المجال، في تصريح بالمناسبة أن معرضها الجديد، سوف يركز على تيمة التراث المغربي الأصيل، بتقنية جديدة، لما يشكله هذا الكنز اللامادي من أهمية على المستوى التاريخي والحضاري، وكجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية الأصيلة.
وأضافت عبدوس التي دخلت عالم التشكيل من مجال الطرز والخياطة، وفن السيراميك، الذي درسته للعديد من تلامذتها، أن الطبيعة بكل أثرها الجميل، ستكون عنصرا حاضرا في أعمالها الجديدة، وروح المدرسة الانطباعية، ما يجعل من هذا المعرض المقبل نافذة مشرعة على ربيع مزهر من الألوان الشاعرية الجميلة.
وتشكل تجربة الفنانة التشكيلية فاطمة عبدوس، من التجارب النسائية الواعدة التي أكدت حضورها لما يزيد عن العقدين في الساحة، نظمت فيها الكثير من المعارض، وقدمت الكثير من الأعمال التي لامست في مواضيعها حسا روحيا وطبيعيا ملتفا، وأطياف تجريدية وتشخيصية ممتعة.
وباهتمام الفنانة عبدوس بقيم التراث المغربي في علاقته بالعالمي، تكون قد حملت إلى الملتقي داخل وخارج إلى المغرب، رسائل نبيلة وسامية، لأهمية الاهتمام بهذا النسق الحضاري والإنساني، وذلك من خلال الاحتفاء بسحر الفسيفساء، والأزياء التقليدية، والمعالم التاريخية، والبنايات والمواقع الأثرية، وغيرها، وهو ما يشكل شهادات فنية وإبداعية ذات قيمة عالمية واستثنائية.